مهزلة جامعة المنوفية : قاعة محاضرات حقوق أم غرزة فوق السطوح؟

مهزلة جامعة المنوفية: نعم مهزلة بكل المقاييس، مهزلة عندما تتحول قاعة محاضرات كلية الحقوق إلى ساحة للسب والقذف. والغريب أن مرتكب الواقعة هو الأستاذ الدكتور الذي كان يجلس على المنصة يحاضر طلبة وطالبات الفرقة الأولى. بالتالي، فلا عجب ولا اندهاش عندما تتخرج أجيال تفتقد إلى أدني درجات الأخلاق. وبالتالي أيضاً، فلا دهشة ولا استغراب عندما نجد جيل هش لا يُسمن ولا يُغني من جوع. بالتأكيد نحن أمام مهزلة بكل المقاييس، ورعونة واستهتار بقدسية الحرم الجامعي، بل وبكل الفضائل والأخلاقيات الحميدة. لأن ما فعله الدكتور مصطفي حسني أستاذ مادة الاقتصاد هو جريمة لا تغتفر، وتصرف فريد في الحقارة والوضاعة، وحدث ولا حرج. فماذا حدث؟

مهزلة جامعة المنوفية : قاعة محاضرات حقوق أم غرزة في السطوح.

إيحاءات وألفاظ خارجة من دكتور جامعي داخل المدرج

بدأ العام الجديد في المدارس والجامعات، وانتقل طلاب وطالبات الثانوية العامة من مرحلة إلى مرحلة، ومن حياة إلى حياة، ومن محطة إلى محطة أخرى. ولم يكن يتوقع الطلبة والطالبات، ولم يخطر ببالهم أو ببال ذويهم أن تكون الجامعة التي طالما كانت حلم يراودهم ، تضم أساتذة يستقبلونهم بالسب والقذف والإهانة! 

 ولكن، هذا ما حدث وبكل أسف. أستاذ جامعي قضى في التدريس 34 سنة يتحول فجأة إلى عوزبجي! نعم، فهذه الكلمة العامية الركيكة أقل ما يمكن أن نصف بها هذا الذي يُدعي مصطفي حسني.

 ولم أكن أنا شخصياً أتوقع أن دكتور وأستاذ في مادة الاقتصاد، يُقدم على تصرفات مُشينة بهذا الشكل، أياً كانت الأسباب والمبررات والدوافع. إيحاءات وسب وألفاظ نابية وجهها الدكتور المذكور للطلبة، وذلك في تواجد بناتنا الصغار الذين سمعوا كل هذه الألفاظ، ورأوا وشاهدوا الدكتور الجامعي وهو يتلفظ بها. والغريب أن الواقعة كلها حدثت أثناء جلوس هذا الدكتور على منصة التدريس داخل قاعة المحاضرات، بكلية الحقوق جامعة المنوفية.

السبب وراء الفعل المشين الذي ارتكبه الأستاذ الجامعي

وقد خرج بعض الطلبة على وسائل الإعلام يبررون هذا الفعل المشين، مؤكدين طيبة الدكتور مصطفى ودمه الذي وصفوه بالخفيف! وذلك على حد تعبير بعضهم. وقد أكد أحد الطلاب بأن ما فعله الدكتور مصطفى حسني هو رد فعل طبيعي تجاه الهرج والمرج الذي كان سائداً أثناء المحاضرة.

 وخاصة أن هذا التهريج والتهليل والتصفير كان متعمداً من بعض الطلبة القدامى من الفرقة الثانية والثالثة الذين قصدوا إتيان هذه السلوكيات، وتعمدوا الحضور للمحاضرة مع طلبة الفرقة الأولى؛ لتحريضهم على هجر المحاضرة والانضمام إلى الكورسات الخارجية الخاصة.

 ومن ناحية أخرى أكد بعض الطلاب أن هؤلاء الطلبة القدامى يعملون لصالح المكاتب والسناتر الخارجية. وذلك مقابل مبالغ مالية عن كل طالب يتمكنوا من إقناعه بالحضور لهذا المكاتب الخارجية. وهو ما دفع الدكتور الجامعي إلى إتيان هذه التصرفات المهينة معهم، وسلوكه مثل هذا المسلك المتدني داخل الحرم الجامعي بجامعة المنوفية.

رد فعل عميد حقوق المنوفية وإحالة الدكتور مرتكب الواقعة للتحقيق السريع

دكتور/ منصور محمد/ عميد كلية الحقوق: جامعة المنوفية.

ومن جانبه، أصدر الدكتور منصور محمد عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية بياناً استنكر واستهجن فيه ما حدث. وقد أعلن عن إحالة الدكتور صاحب الواقعة إلى التحقيق العاجل. وذلك في ضوء اللوائح والقوانين التي وضعها المجلس الأعلى للجامعات. والتي تحرص كلية الحقوق وجامعة المنوفية على تنفيذها واحترامها.

 وقد أكد عميد حقوق المنوفية أن ما فعله الدكتور مصطفي حسني يعد تصرفاً فردياً لا يخص الكلية ولا جامعة المنوفية في شئ، وأنه تصرف مرفوض مهما كانت المبررات أو الدوافع. لأن مثل هذا السلوك يتعارض مع القيم الأخلاقية والأعراف والعادات والتقاليد.

 بالإضافة لذلك، أكد عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية بأن كافة قاعات المحاضرات بالكلية بها كاميرات مراقبة، وأن إدارة الكلية سوف تقوم بفحص الكاميرات فحصاً دقيقاً؛ لمعرفة ظروف وملابسات ما حدث.

 وأضاف عميد حقوق المنوفية مؤكداً بأن ما فعله الدكتور مرتكب الواقعة يعد في ذاته تصرف مرفوض تماما ولا نقاش فيه. وأوضح بأنه قد أصدر قراراً سريعا بمنع الدكتور مرتكب الواقعة من التدريس لطلبة الفرقة الأولى، وإسناد كافة محاضراته إلى قسم الاقتصاد بالكلية. وذلك لحين انتهاء التحقيقات معه وما سوف تسفر عنه من نتائج.

فيديو دكتور الحقوق يسبب حالة غضب شديدة في الشارع المصري

فيديو دكتور حقوق المنوفية يسبب غضب شديد في الشارع المصري.

كان عدد كبير من  رواد التواصل الاجتماعي قد تبادلوا فيديو قصير لدكتور في كلية الحقوق جامعة المنوفية.  وذلك أثناء إلقاءه محاضرة في مادة الاقتصاد لطلبة الفرقة الأولى داخل قاعة المحاضرات بمقر الكلية بجامعة المنوفية.

 وقد ظهر الدكتور في الفيديو وهو يوجه عبارات نابية وألفاظ وإيحاءات يعف القلم عن ذكرها، حيث قام الدكتور بتوجيه هذه العبارات إلى الطلبة والطالبات. وقد أثار هذا السلوك المشين الذي لا يمكن أن يصدر من أستاذ جامعي حالة من الغضب الشديد في الشارع المصري.

 وخاصة أن الشتائم والألفاظ كانت في حضور عدد كبير من طالبات الفرقة الأولى من الفتيات الصغيرات. بالتالي، فقد طالب عدد كبير من أولياء الأمور بضرورة محاسبة هذا الدكتور في أسرع وقت ممكن، وتوقيع أشد الجزاء عليه جراء ما فعله من هذه التصرفات المشينة، التي لا تصح أن تصدر من أستاذ جامعي.

ختاماً: إن ما حدث في كلية الحقوق جامعة المنوفية، ومن وجهة نظري الشخصية يعد كارثة ومهزلة أخلاقية بكل المقاييس. وهو ما يدعوا إلى ضرورة محاسبة وردع هذا الدكتور الجامعي. لأن أولياء الأمور الذين عاشوا سنوات عمرهم الطويلة يكافحون من أجل أن يشاهدوا أولادهم وبناتهم في الجامعة، لا يستحقوا أن يشاهدون أبنائهم وهم فريسة للسب والقذف داخل الجامعة. ويبقى السؤال، هل هؤلاء الأبناء كانوا بالفعل داخل قاعة محاضرات؟ هل هي قاعة محاضرات حقوق أم أنها غرزة فوق السطوح! وللحديث بقية، ولكن من خلال مشاهدة الفيديو أدناء على قناتنا على اليوتيوب(مهمة خاصة2 مسرح الجريمة) الحلقة كافة الكواليس والأسرار والتفاصيل بالصوت والصورة.👇