بنترست شيماء جمال _ هل قضى الأمر فى قضية المذيعة شيماء جمال؟!.
📁 آخر الأخبار

شيماء جمال _ هل قضى الأمر فى قضية المذيعة شيماء جمال؟!.

 ماذا حدث فى قضية شيماء جمال

شيماء جمال, أو المذيعة شيماء جمال التى كانت حديث مصر كلها منذ أكثر من عام مضى, شيماء جمال التى  لاقت حتفها ظلمآ وغدرآ وبهتانآ على يد زوجها أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلى, قضية شيماء جمال تعود من جديد للأضواء,  بعد أن أوصت نيابة النقض المصرية بإعدام الجناه, ليتم حسم الأمر بالكامل, ولكن ماذا حدث فى قضية شيماء جمال تحديدآ, حتى تم الوصول لهذه النهاية التى أراها متوقعة للغاية.

شيماء جمال
شيماء جمال _  هل قضى الأمر فى قضية المذيعة شيماء جمال؟!.

نعم كانت نهاية متوقعة, نظرآ لما كان ينطوى عليه هذا الحادث المؤلم من تفاصيل يشيب لها الشعر شيبآ, وتقشعر لها الأبدان, وترفضها فطرة الحياة السليمة وناموس الله على الأرض, ربما ومن وجهة نظرى الشخصية فإن هذه الجريمة لا تختلف كثيرآ فى كيفية وأسلوب إرتكابها عن جريمة طالب الدقهلية إيهاب أشرف عبدالعزيز, والذى شطره مدرس الفيزياء إلى ثلاثة قطع متناثرة,  وقذف بهم فى أماكن متفرقة, وقد أشرنا وبالفيديو لهذه الجريمة الأخيرة فى مقالين متتابعين, المقال الأول بعنوان"طالب الدقهلية وأبشع حادث فى تاريخ مصر", ثم استكملنا ذلك بتفصيلات أخرى مذهلة فى مقال أخر بعنوان" قضية طالب الدقهلية _ بالفيديو المدرس والنجار شطروا جسده 3 أجزاء", وفى مقالنا اليوم سوف نشرح لكم وبالتفصيل كيف قضى الأمر فى قضية المذيعة شيماء جمال.

هل تم إعدام قاتل المذيعة شيماء جمال

                                      

قمنا بتغطية قضية شيماء جمال, هذه القضية البشعة على مجموعة من الحلقات الحصرية, تلك الحلقات التى قمنا بإذاعتها على القناة العامة للبرنامج"مهمة خاصة مع الإعلامى أحمد رجب", والتى كلفتنا العديد والعديد من أوجه الظلم والإفتراء والتبلى والتعرض لحياتى الشخصية بشكل سافر ومنحط, وقد ساعد على ذلك تلك المرآة منعدمة الضمير والأصل التى كانت يومآ تشاركنى اللقمة والعيش والملح طيلة ثمانية عشرة عامآ, ودون الخوض فى تفاصيل شخصية أراها ليست لها أدنى أهمية على الإطلاق, دعونا نؤكد لكم وبكل صدق أن الجريمة التى تم  إرتكابها هى جريمة يندى لها الجبين الإنسانى بالفعل, ويشيب لها الولدان شيبآ.


وربما وكما هو واضح فى تفاصيل الفيديو المرفق مع هذه الفقرة, كم القسوة والغلظة والجبروت فى أسلوب تنفيذ هذه الجريمة وطريقة طمس ملامحها, لذا فأنا لا أراها تختلف عن قضية طالب الدقهلية, وذلك فى طريقة وأسلوب التنفيذ, بل وفى طريقة طمس ملامح الجريمة بشكل كامل, وإن إختلفت طريقة الطمس فى الجريمتين بعض الشئ, ولكن فى النهاية هما متفقان ومتطابقان فى الشراسة والإستهانة بما حرمه الله.


تم تداول قضية المذيعة شيماء جمال على مدى شهور عديدة مضت, وقد تابعنا كل هذه الجلسات, وقمنا بإذاعة تفاصيلها عبر القناة الرسمية لنا, لتنتهى الجلسات التى نظرتها محكمة جنايات الجيزة,  بصدور الحكم بإعدام الجناه, وهما القاضى السابق بمجلس الدولة زوج المجنى عليها, أيمن حجاج, وشريكه الأخر, ويدعى حسين الغرابلى, وقاما المتهمان بتقديم مذكرة نقض فى الحكم الصادر ضدهما, وظل الجميع ينتظر النتيجة فى هذا النقض, ليتم حسم الأمر خلال الساعات القليلة الماضية, ويتم رفض النقض وتأييد الحكم الصادر ضد الجناه بإعدامهم شنقآ, هذا الحكم الذى صدر برئاسة المستشار بلال عبدالباقى رئيس محكمة جنايات الجيزة فى صيف العام الماضى.

هل قضى الأمر فى قضية المذيعة شيماء جمال؟!

                                   

نشرت الصحافة المصرية خبرآ مضمونه أن نيابة النقض قد أوصت بإعدام الجناه فى قضية المذيعة شيماء جمال, وهو ماجعل معظم الناس تردد بأن القضية قد إنتهت تمامآ, وأنه قد تم إسدال الستار على هذه القضية البشعة التى شغلت بال الرأى العام طيلة سنة ميلادية كاملة وحتى هذه اللحظة, ولكنى أرى ومن وجهة نظرى الشخصية والقانونية أن الأمر لم يتم حسمه حتى هذه اللحظةآ, فرغم ما أوصت به نيابة النقض فى مذكرتها التى تم عرضها على المحكمة العيا, إلا أن الأمر لم يتم حسمه إطلاقآ, وهذه هى المفاجأة, وهذا هو ما سوف نوضحه لكم فى السطور القادمة.

إن النيابة العام لها تمثيل قوى للغاية فى محكمة النقض, ووفقآ للقانون فإن النيابة العامة داخل محكمة النقض هى نيابة مستقلة تمامآ, يطلق عليها نيابة النقض, وهذه النيابة رفيعة المستوى تختص بكل ما يتعلق بمحكمة النقض, وخاصة الطعون فى الأحكام النهائية الصادرة من محاكم الإستئناف أو محاكم الجنايات, وخاصة أحكام الإعدام النهائية التى قدم المجنى عليه فيها مذكرة بالنقض فى الحكم الصادر ضده من خلال موكله أو موكليه, حيث تنظر نيابة النقض فى تفصيلات الحكم الصادر من محكمة الجنايات وتراجعه  بكل دقة متناهية, كما تنظر أيضآ فى مذكرة النقض المقدمة ضد هذا الحكم وتراجعها مراجعة دقيقة أيضآ.

ونأخذ فى الإعتبار أن مراجعة نيابة النقض وفحصها للحكم الصادر بالإعدام, وكذلك مراجعتها وفحصها لمذكرة النقض المقدمة ضد هذا الحكم, هى مراجعة وفحص للنواحى القانونية  فقط,  دون الخوض فى موضوع القضية, حيث أن موضوع القضية وتفصيلاتها وأسلوب إرتكابها وكيفية وقوع الحادث والأدلة والشهود والتحريات, كل هذه الأمور لا دخل إطلاقآ لنيابة النقض بها, حيث أن نيابة النقض تنظر فقط فى صحة أو خطأ تطبيق القانون على هذه الوقائع الموضوعية, لتنظر وتجيب على هذا التساؤل الهام للغاية,  والذى هو مناط إختصاصها الأصيل, وهذا التساؤل هو"هل تم تطبيق القانون فى الحكم الصادر بالإعدام  بشكل سليم أم من عدمه", وبعد أن راجعت نيابة النقض كل هذه الأمور, قامت بتقديم مذكرة نهائية ختامية للمحكمة العليا, وهو ما سوف نتعرض له فى الفقرة الأخيرة, تلك المذكرة التى تحوى مفاجأة كبرى.

نيابة النقض توصى بإعدام الجناه فى قضية شيماء جمال ولكن!!.

شيماء جمال
نيابة النقض توصى بإعدام الجناه فى قضية شيماء جمال ولكن!!.
جاء فى مذكرة النقض التى طالعتها  نيابة النقض,  وأصدرت قرارآ بشأنها,  تم عرضه على محكمة النقض, جاء فى هذه المذكرة عدة أسباب دفع بها وكيل المتهم الثانى, مؤكدآ أن هذه الأسباب تستوجب نقض الحكم الصادر ضدهما بالإعدام, فى قضية المذيعة شيماء جمال,  وهذه الأسباب تتلخص فيما يلى:

  1. الحكم لا يظهر الأدلة التى تؤكد قصد المتهم فى إزهاق روح المذيعة شيماء جمال ولم يثبت توافر نية القتل.
  2. الحكم استنتج تلك النية من أدلة متناثرة لا تطابق بعضها البعض ولا تساند بعضها البعض الأخر بشكل سليم.
  3. الحكم استند إلى إعتراف المتهم فى التحقيقات الأولية رغم أن هذا الإعتراف كان تحت تهديد إيذاء معنوى ثابت.
  4. الفساد فى الإستدلال والقصور والخطأ فى الإسناد وعدم اثبات نية إزهاق الروح بشكل قاطع وجامع ومانع.
  5. إكتفاء الحكم بالتعرض للأفعال المادية دون العناية الكافية باستظهار ظرف سبق الإصرار بشكل دامغ.

هذه هى أهم ما جاء فى مذكرة النقض التى قدمها محامى المتهم الثانى حسين الغرابلى, والتى طالعتها نيابة النقض بكل دقة, كما طالعت وفحصت ودققت أيضآ  فى الحكم النهائى المطعون فيه الصادر من محكمة جنايات الجيزة, ومارست النيابة العامة إختصاصها فى ضوء القانون,  حيث أجازت لها المادة 46 من قانون حالات واجراءات الطعن بالنقض,  أن تمارس هذا الإختصاص, وتقوم بتقديم مذكرة شاملة لمحكمة النقض,  تحوى رأى نيابة النقض فى هذا الأمر, فهى توصية ألزم القانون نيابة النقض أن تقدمها للمحكمة العيا, ولكن المفاجأة الكبرى التى ربما يجهلها معظم الناس, المفاجأة أن رأى وتوصية نيابة النقض ليس ملزم إطلاقآ لمحكمة النقض, فلها أن تأخذ به, ولها أن تطرحه, حيث لها السلطة التقديرية الواسعة فى ذلك,  والتى خولها لها القانون, وقد أوصت نيابة النقض المصرية بإعدام الجناه فى هذه القضية, ولكن حتى هذه اللحظة لم يصدر حكم النقض النهائى.

الخاتمة

وبالتالى فإن من التسرع أن يتم نشر أخبار تؤكد رفض الطعن فى قضية المذيعة شيماء جمال, حيث لم يتم حسم الأمر بعد, وكما أوضحنا لكم وفى ضوء القانون فإن توصية ورأى نيابة النقض هو أمرغير ملزم تمامآ لمحكمة النقض, ولكن دعونا نؤكد لكم أن العرف والسوابق القضائية,  تؤكد لنا أن محكمة النقض تميل فى معظم الحالات أن تأخذ بتوصية نيابة النقض,  وتنظر لها بعين الإعتبار, وهو ما يجعلنا نؤكد لكم أيضآ أن إعدام الجناه فى هذه القضية وما يفصلهم عن طبلية عشماوى ما هى سوى أيام أو شهور قليلة مقبلة, ولكن دعونا لا نسابق الأحداث, ونبتعد عن لغة التوقعات, وننتظر حتى تصدر المحكمة العليا, وهى محكمة النقض المصرية حكمها النهائى فى هذه القضية.












الإعلامى أحمد رجب
الإعلامى أحمد رجب
الاعلامى أحمد رجب.. ضابط شرطة سابق بوزارة الداخلية .. ومقدم برنامج مهمة خاصة على شبكة قنوات الحياة .. كاتب مستقل ومفكر.. حاصل على درجة الماجسنير من كلية الحقوق جامعة القاهرة.. خريج كلية الشرطة عام 1998 .. له العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وأشهرها برنامج مهمة خاصة .. تكرم من العديد من المؤسسات الرسمية والتعليمية وابرزهم وسام جامعة بنها وجامعة القاهرة ومعهد الاسكندرية العالى للاعلام .. محاضر غير متقرغ فى بعض الجامعات وابرزهم الجامعة الامريكية بالقاهرة.
تعليقات