بنترست نموذج حقير _ ليلة القبض على حريقة وكريمة وهند
📁 آخر الأخبار

نموذج حقير _ ليلة القبض على حريقة وكريمة وهند

من هو اسماعيل حريقة

نموذج حقير, أو إسماعيل حريقة, تظل ليلة القبض عليه  تحمل تفاصيل أخرى جديدة ومثيرة, حريقة الذى أنهى حياة الطفل الصغير سيف ذو السبعة سنوات, لا لشئ سوى لأن الطفل كان يتبول تبولآ لا إراديآ, ولم يكتفى بذلك بل قام بما هو أدهى من ذلك بكثير, عندما تعمد وضع ألة حادة من ألات  المطبخ على البوتاجاز على درجة حرارة مرتفعة, ثم استخدم ذلك فى فى إيذاء الطفل الصغير فى أماكن شديدة الحساسية فى جسده, وخاصة ذلك المكان الذى كان الطفل يتبول منه تبولآ لا إراديآ.

نموذج حقير
نموذج حقير _ ليلة القبض على حريقة وكريمة وهند.

ورغم أننا قد أشرنا سابقآ فى مقالين متتابعين لنموذج حقير, ولمعظم الكواليس والأسرار والخبايا التى لم تذاع من قبل بصدد هذه القضية الشهيرة التى حظيت بإهتمام واسع لدى الرأى العام المصرى عبر سنوات عديدة, حيث كان لنا مقال سابق تحدثنا فيه عن بداية هذه الواقعة, وكان المقال بعنوان" سر جملة إنت نموذج حقير التى نقطتها بعفوية", ومقال أخر مثير للغاية فى نفس هذه الواقعة أيضآ, وكان هذا المقال بعنوان" لقائى الثانى مع اسماعيل حريقة فى الحجز", ووجدنا أن نستكمل هذين المقالين بمقال ثالث,  نسرد لكم فيه تفاصيل هذه الليلة الموعودة, تلك الليلة التى تم القبض فيها على اسماعيل حريقة بمنطقة صقر قريش بالمعادى.

بالفيديو لحظة القبض اسماعيل حريقة أثناء تناوله معسل الزغلول


لم يكن ضبط إسماعيل حريقة أمرآ صعبآ على الإطلاق, حيث أنه معروف ومشهور فى منطقة صقر قريش بشكل خاص, وفى منطقة المعادى بشكل عام, ولكن كان لابد من أخذ الحيطة والحذر منعآ لهروبه, وفى هذه اليوم توجهت لقسم شرطة المعادى وتقابلت مع رئيس مبحث القسم ومعاونوه, ورافقتهم بالكاميرات إلى المكان الذى وردت معلومات مؤكدة بأن إسماعيل يجلس عليه الأن, وكانت الساعة تقترب من السادسة صباحآ.

والغريب أن إسماعيل حريقة كان يجلس على المقهى الكائن بمنطقة صقر قريش, وكما هو ظاهر فى الفيديو أعلاه, يحتسى الشيشة ومعسل الزغلول,  وكأنه قد أودى بحياة فرخة أو هرة, كان من الواضح إعتياد إسماعيل على تناول الجواهر المدرجة على الجدول, وكان يبدو على ملامحه الذهول والدهشة والإستغراب, حيث لم يكن يتوقع أن يتم الوصول له وضبطه بهذه السرعة الفائقة, ولم يقاوم اسماعيل أو يظهر أى رد فعل, حيث كانت المفاجآة كفيلة بأن تجعله بهذا المشهد المخزى الذى ظهر به فى الفيديو.


كانت تلقائية إسماعيل وردود أفعاله الطبيعية لافتة للنظر إلى حد كبير, كما أن اعترافاته كانت حصرية ومتوالية, ولكن تبقى زوجته هند,  وتبقى صديقتها كريمة أم الطفل سيف, الذى أودى إسماعيل بحياته, تبقى هاتان السيدتان عاملآ مشتركآ فى هذه القضية بالذات, وهو ما سوف نوضحه لكم فى السطور القادمة, ومع استرسال إسماعيل وشرحه لكيفية حدوث الواقعة, ومع بروده المتناهى وأعصابه المثلجة وهو يتناول أدق تفصيلات الواقعة, وجدت نفسى أقول له متسرعآ" إنت نموذج حقير", ليؤكد هو لى ولرجال البحث الجنائى هذا الوصف ويردد هو الأخر ويقول" فعلآ فعلآ أنا نموذج حقير".

جميعهم نموذج حقير وليس اسماعيل حريقة فقط

نموذج حقير
جميعهم نموذج حقير وليس اسماعيل حريقة فقط.

كنت أظن أن إسماعيل حريقة هو النموذج الحقير الأوحد فى هذه القضية, ولكن اكتشفت بعد ذلك أن هناك أخرون, لا يقلوا وصفآ فى الحقارة عن اسماعيل حريقة الذى ارتكب هذه الواقعة المؤسفة, بل لولا هؤلاء ما كان اسماعيل قد أقدم على فعلته النكراء, حيث تظهر على يمين الصورة كريمة, أم الطفل سيف, وهى تنظر نظرات تحمل الدهشة والإستغراب وكأنها تفاجئت بالأمر, رغم أن الحقيقة على عكس ذلك تمامآ, وهو ما سوف نوضحه فى السطور التالية, كما تظهر على يسار الصورة هند, زوجة إسماعيل حريقة وصديقة كريمة, وربما ملامحها المتجهمة تشير إلى علمها المسبق بحجم ما ارتكبته من أفعال, تلك الأفعال التى  لولاها لما كان اسماعيل أيضآ قد أقدم على إرتكاب مثل هذه الواقعة المؤسفة, فما علاقة هاتان السيدتان بالقضية.

بالنسبة لأم الطفل سيف, تلك التى تدعى كريمة,  والتى تظهر بنظراتها الحادة فى يمين الصورة, فهى معروفة لدى أجهزة الأمن, ولها سجل حافل من السوابق,  وكلها فى إطار الأداب العامة, وتزوجت والكلام على لسانها, تقول أنها تزوجت  أكثر من 21 مرة, وكلها زيجات عرفية, فهى تتزوج من فلان وتنجب منه, وتتزوج من علان وتنجب منه, وهكذا اعتادت كريمة, ثم تترك أولادها فى الشوارع, إما متسولين أو شحاذين أو حتى مشاريع مجرمين فى المستقبل, والأغرب من كل ذلك أنها سبق لها تورطها فى التخلص من إبنتها جومانا, ذات الأربعة عشرة عامآ, وقد أدرت معها حوارآ غريبآ وقاسيآ جدآ من الناحية النفسية, حيث لم أكن أتخيل ثمة لحظة أن تكون هناك أم مثل هذه الأفعى التى تدعى كريمة, وقد نشرت الصحافة المصرية تفاصيل هذا الحوار, وكان أبرز المواقع الإخبارية التى تناولت لقائى مع كريمة كان موقع" ميدان التحرير" الذى نشر بالصور تفاصيل هذا اللقاء, وأيضآ موقع وجريدة اليوم السابع, وغيرها الكثير والكثير.


وقد تم القبض عليها واحتجازها فى اليوم التالى لضبط إسماعيل حريقة, ثم يأتى دور هند, تلك السيدة التى تظهر على يسار الصورة بملامحها المتجهمة, وهى زوجة اسماعيل, وصديقة كريمة منذ سنوات, وقد استأمنتها كريمة على طفلها الصغير المجنى عليه سيف, لكن هند لم تكن أبدآ أهلآ لذلك, فمعروف عنها هى الأخرى نشاطها الإجرامى المتعدد, حيث تركت الطفل الصغير فريسة فى يد زوجها اسماعيل الذى أودى بحياته, لنكون أما ثلاثة شياطين إن جاز الوصف والتعبير الدقيق, ويدفع هذا الملاك الصغير ذو السبعة سنوات فاتورة باهظة من عمره وحياته, لم يكن أبدآ له أى ذنب فيها, سوى أنه نجل هذه التى تدعى كريمة, لذا كانا هاتان السيدتان من وجهة نظرى لا يقلوا أبدآ فى الحقارة والوضاعة عن اسماعيل حريقة فى شئ, وقد تم القبض أيضآ على هند فى اليوم التالى لضبط زوجها اسماعيل حريقة, لذا كان القول الحاسم بأن جميعهم نموذج حقير وليس اسماعيل حريقة فقط.


ليلة القبض على حريقة وكريمة وهند والمواجهة داخل الحجز

وكما ذكرنا تم القبض فى اليوم التالى وفى اطار ساعات متوالية لاحقة على ضبط اسماعيل حريقة, نموذج حقير, تم القبض على باقى مثلث نموذج حقير, ليجتمع الثلاثة داخل حجز واحد, وهو حجز قسم شرطة المعادى, ولم أشأ أن أغادر المكان إلا بعد أن أتوجه لهم جميعآ داخل الحجز,  ويكون لى معهم لقاء جماعى من داخل محبسهم, وهو ما حدث بالفعل, حيث كانت المواجهة مع الثلاثة, ممن ينطبق عليهم جميعآ وصف نموذج حقير.


وبمجرد أن شاهدونى أدلف لهم داخل محبسهم, حتى صاحت كريمة والدة الطفل سيف, وحاولت الإقتراب منى فى شراسة, وهو نفس التصرف الذى فعلته صديقتها هند, أما إسماعيل فكان دوره مقتصر على التهدئة بين الجميع, وتدخل على الفور ضباط القسم,  وحالوا دون أن أتعرض انا وفريق عملى من أى إيذاء من هؤلاء, وكنت فى قمة الدهشة, لماذا كل هذا الغيظ والكراهية,  ومحاولة التربص بى وبفريق عملى, أشعرونى وكأننى أنا الذى أوديت بحياة الطفل الصغير.


ولم يمنعنى هذا عن مواصلة الحوار, والإصرار أن استكمل لقائى معهم من داخل محبسهم, ولكنهم رفضوا بشكل هيستيرى, مما دفعنى إلى مغادرة المكان, ولكن الكاميرا قد رصدت هذا الهياج وهذا الصياح ومحاولة الإعتداء علينا من داخل حجز قسم شرطة المعادى, لولا ضباط القسم الذين سيطروا على الموقف بكل سرعة وحسم, لنكون أمام نماذج بشرية غير سوية,  ومتجردة تمامآ من كل مشاعر الضمير والإنسانية, نماذج يصدق عليها وصف نموذج حقير.


الخاتمة

وهكذا نكون قد استكملنا فى هذا المقال الثالث من نموذج حقير. قصة نموذج حقير كامل, وكل ما كان يكتنف هذه الحلقة الشهيرة من تفاصيل وكواليس وأسرار ومفاجأت, ربما حان الوقت كى نكشف عنها لكم بالتفصيل, وإننى أرى أن هذه القضية وإن كانت تبدو فى ظاهرها بأنها قضية جنائية فى المقام الأول, إلا أن الحقيقة أنها قضية إجتماعية من الطراز الأول, كان التفكك فيها, وضياع قيمة الأم, وضياع الأب, والبحث عن الأنا والشهوات, وغيرها من الأمور والعوامل الإجتماعية الأخرى,  فى السبب الرئيسى  فى كل ما حدث وأودى بحياة أطفال أبرياء سواء كان الطفل سيف أو الطفلة جومانا.




الإعلامى أحمد رجب
الإعلامى أحمد رجب
الاعلامى أحمد رجب.. ضابط شرطة سابق بوزارة الداخلية .. ومقدم برنامج مهمة خاصة على شبكة قنوات الحياة .. كاتب مستقل ومفكر.. حاصل على درجة الماجسنير من كلية الحقوق جامعة القاهرة.. خريج كلية الشرطة عام 1998 .. له العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة وأشهرها برنامج مهمة خاصة .. تكرم من العديد من المؤسسات الرسمية والتعليمية وابرزهم وسام جامعة بنها وجامعة القاهرة ومعهد الاسكندرية العالى للاعلام .. محاضر غير متقرغ فى بعض الجامعات وابرزهم الجامعة الامريكية بالقاهرة.
تعليقات